ملهمون
مابعد كورونا
هذه المقالة ضمن إطار مشروع شبابي تقوم به مؤسسة جود للتنمية المستدامة ومكتب الإعلام محافظة شبوة بالتعاون مع نافذة شبوة و موقع شبوة نيوز
شبوة نيوز / خاص / عبدالله الكوردي بافقير
في صيف عام ١٦٦٥م أغلقت جامعة كامبريدج أبوابها بعد انتشار الطاعون في أرجاء لندن، حينها عاد جميع الطلاب إلى منازلهم وقضى آلاف الطلاب عامين والجامعة مغلقة أبوابها..
في تلك الأثناء، كان الطالب إسحاق نيوتن ضمن الآلاف الذين حشدوا أمتعتهم هرباً من مدينة الوباء آنذاك لندن، ليعود إلى مزرعة عائلته يعمل فيها يزرع ويحصد، وفي يوم من الأيام جلس يستظل بظل شجرة التفاح، فسقطت تفاحة من أعلى الشجرة على الأرض، رأى ذلك المشهد نيوتن، وبدأ يسأل نفسه: لماذا لم ترتفع إلى أعلى؟!
لماذا سقطت أرضاً؟!
وبعد عمق تحليل ودراسة، وضع قانون الجاذبية الذي تفضّل به على العالم أجمع..
إن استغلال الوقت هو جوهر النجاح وتطويع المعضلات هو أطول سلالم الوصول إلى القمة، وإدارة الأزمات هي النقطة الفارقة بين أن تكون نجماً ساطعاً او عادياً، لا فرق بين عيشك فوق الأرض او تحتها، بينما الآلاف من زملائه يمرحون ويلعبون، عاد نيوتن لباب الجامعة وهو يحمل ملاحظات عرضية كانت له دليلاً للوصول إلى قانون الجاذبية..
ما أشبه الليلة بالبارحة، في ظل جائحة كورونا، سبعة مليار نسمة من العالم، يعيش أغلبهم في بيوتهم بعيداً عن أعمالهم وجامعاتهم ومدارسهم، فانقسمت المجتمعات فريق يعيش في غرف الدراسة عن بُعد، ويقضي وقته في مواقع التعليم ويحضر دورات هنا وهناك ويقرأ بنهم ويستغل وقته لكي يخرج غداً وجعبته مليئة بالمعلومات، والأبحاث، والأفكار، والثقافات، وفريق شغله مجلس اليوتيوب عن كل شُغل فأصبح قهوجياً لا يغادر المجلس إلا وقت نومه، المؤسف أنه لا يجالس إلا التافهين في هذا المجلس، وآخرون مرابطون على ثغور البوبجي في كر وفر مع الأعداء، وغيرهم ممن يعبثون بالوقت بكل سماجة وبلادة..
فاسأل نفسك الآن من أي الفريقين أنت؟
خلاصة القول :-
أساس النجاح استغلال الأوقات، أسعى فما سعى ساعٍ إلا بلغ، ولا تظن أن النجاح ستلقاه مرمياً على قارعة الطريق..
الأزمات والكوارث فيها فرص نادرة، صالحة لاستثمار الوقت فلا تفوت الفرصة واستغلَّها..
لا تستصغر نفسك ابداً أنت تستطيع، فالذي اكتشف الجاذبية من بعد تفاحة لم يستغل سوى عقله، ولم تكن لديه قدرات وكالة ناسا ولا محرك قوقل، وأنت اليوم بيدك إمكانيات أكثر مما في يد نيوتن آنذاك..
لم يكن نيوتن عبقرياً وفلتة من فلتات الزمان كما صوروه لنا، بل كان طالباً متوسط المستوى لكنه شديد الحرص على وقته..
لا تنغلق ابداً، اقرأ، شارك، فلا يخرج العالم غداً بالمؤلفات، والكتب، والأبحاث، والثقافات، وتخرج أنت بحصيلة مئات الدردشات في مواقع التواصل الاجتماعي، ومئة انتصار وفتح مبارك في معارك البوبجي، والقائمة تطول بالمقاطع التافهة المُشاهدة في اليوتيوب، احذر أن تخرج مكفوف الأيدي، وليس في يدك ما تبارز به العالم غداً.
شبوة نيوز / خاص / عبدالله الكوردي بافقير
في صيف عام ١٦٦٥م أغلقت جامعة كامبريدج أبوابها بعد انتشار الطاعون في أرجاء لندن، حينها عاد جميع الطلاب إلى منازلهم وقضى آلاف الطلاب عامين والجامعة مغلقة أبوابها..
في تلك الأثناء، كان الطالب إسحاق نيوتن ضمن الآلاف الذين حشدوا أمتعتهم هرباً من مدينة الوباء آنذاك لندن، ليعود إلى مزرعة عائلته يعمل فيها يزرع ويحصد، وفي يوم من الأيام جلس يستظل بظل شجرة التفاح، فسقطت تفاحة من أعلى الشجرة على الأرض، رأى ذلك المشهد نيوتن، وبدأ يسأل نفسه: لماذا لم ترتفع إلى أعلى؟!
لماذا سقطت أرضاً؟!
وبعد عمق تحليل ودراسة، وضع قانون الجاذبية الذي تفضّل به على العالم أجمع..
إن استغلال الوقت هو جوهر النجاح وتطويع المعضلات هو أطول سلالم الوصول إلى القمة، وإدارة الأزمات هي النقطة الفارقة بين أن تكون نجماً ساطعاً او عادياً، لا فرق بين عيشك فوق الأرض او تحتها، بينما الآلاف من زملائه يمرحون ويلعبون، عاد نيوتن لباب الجامعة وهو يحمل ملاحظات عرضية كانت له دليلاً للوصول إلى قانون الجاذبية..
ما أشبه الليلة بالبارحة، في ظل جائحة كورونا، سبعة مليار نسمة من العالم، يعيش أغلبهم في بيوتهم بعيداً عن أعمالهم وجامعاتهم ومدارسهم، فانقسمت المجتمعات فريق يعيش في غرف الدراسة عن بُعد، ويقضي وقته في مواقع التعليم ويحضر دورات هنا وهناك ويقرأ بنهم ويستغل وقته لكي يخرج غداً وجعبته مليئة بالمعلومات، والأبحاث، والأفكار، والثقافات، وفريق شغله مجلس اليوتيوب عن كل شُغل فأصبح قهوجياً لا يغادر المجلس إلا وقت نومه، المؤسف أنه لا يجالس إلا التافهين في هذا المجلس، وآخرون مرابطون على ثغور البوبجي في كر وفر مع الأعداء، وغيرهم ممن يعبثون بالوقت بكل سماجة وبلادة..
فاسأل نفسك الآن من أي الفريقين أنت؟
خلاصة القول :-
أساس النجاح استغلال الأوقات، أسعى فما سعى ساعٍ إلا بلغ، ولا تظن أن النجاح ستلقاه مرمياً على قارعة الطريق..
الأزمات والكوارث فيها فرص نادرة، صالحة لاستثمار الوقت فلا تفوت الفرصة واستغلَّها..
لا تستصغر نفسك ابداً أنت تستطيع، فالذي اكتشف الجاذبية من بعد تفاحة لم يستغل سوى عقله، ولم تكن لديه قدرات وكالة ناسا ولا محرك قوقل، وأنت اليوم بيدك إمكانيات أكثر مما في يد نيوتن آنذاك..
لم يكن نيوتن عبقرياً وفلتة من فلتات الزمان كما صوروه لنا، بل كان طالباً متوسط المستوى لكنه شديد الحرص على وقته..
لا تنغلق ابداً، اقرأ، شارك، فلا يخرج العالم غداً بالمؤلفات، والكتب، والأبحاث، والثقافات، وتخرج أنت بحصيلة مئات الدردشات في مواقع التواصل الاجتماعي، ومئة انتصار وفتح مبارك في معارك البوبجي، والقائمة تطول بالمقاطع التافهة المُشاهدة في اليوتيوب، احذر أن تخرج مكفوف الأيدي، وليس في يدك ما تبارز به العالم غداً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق