ملهمون
مدينتي والمطر
هذه المقالة ضمن إطار مشروع شبابي تقوم به مؤسسة جود للتنمية المستدامة ومكتب الإعلام محافظة شبوة بالتعاون مع نافذة شبوة و موقع شبوة نيوز
شبوة نيوز / خاص /
بلا مقدمات تبدأ قصتي، كما هو حال محور الحديث وبلا تذييلات أنهيها لأننا نكره النهايات..
لقد بحثت كثيراً في ذاكرتي عن أجمل أمرٍ يحدث لي، ويحدث للجميع بلا أدنى شك، أكتب عن أمرٍ نشعر بوقعه في أرواحنا، لم أجد شيئاً كالمطر، نعم لا شيء يشبه المطر في هذه البلاد، رقعة الجغرافيا التي نعيش عليها؛ لأنَّ المطر هو الاسم الآخر المرادف للحياة..
لا شيء يعالج اكتئاب المدينة، وشحوب لونها ويعيد لها بريقها غير المطر..
والأجمل من ذلك، أن السماء تمطر غير آبهة لما يحدث، لا تهمها مشاكلنا، حروبنا، أمراضنا، أوبئتنا، خلافاتنا، عداواتنا، حزننا، سعادتنا، ضحكنا، وبكائنا، ولا جميع تفاصيل حياتنا التافهة..
تتشكل الغيوم، تتكتل، ويبدأ انحدار التدرج من أبيضٍ ناصعٍ إلى أسودٍ داكن، تصبح سوداءَ كالليل، في أجمل تدرّجٍ تراه وتعشقه عين إنسان، ثُم تبرُق فيتغلغل ضوءُه إلى زوايا أرواحنا سرمدية الظلام، ترعد فيرتجف الكون لتفتح أكفُها المدينة..
هل يبدو لك الأمر بروتوكولاً عادياً، أعد النظر..
تتبخر البحار ببقايا أمل، وتتركب السحاب بأحلام العمر، داكنة اللون كما لو أنّها واقع، ثُم ماتلبث حتى تبرق وتتخطف لها أبصارنا، وترعد لتوقض أرواحنا، ويخبرنا الله أن أمانينا في رجاه، قيد التنفيذ..
ينزل القطر ويختلط بتراب الأرض، نعم، أكاد أجزم أنها تلك رائحة الجنة..
تُروى الأرض، وتفيض بالكرم الإلهي.. لترتوي معها أرواحنا، تُغسل الأزقة وتغسل معها خيباتنا، انكساراتنا، قلقنا، ضعفنا، وضيقة نفوسنا، ونشعر بلطف الرحمن وقدرته على جبر الخواطر، وبث الروح فينا من جديد.
شبوة نيوز / خاص /
بلا مقدمات تبدأ قصتي، كما هو حال محور الحديث وبلا تذييلات أنهيها لأننا نكره النهايات..
لقد بحثت كثيراً في ذاكرتي عن أجمل أمرٍ يحدث لي، ويحدث للجميع بلا أدنى شك، أكتب عن أمرٍ نشعر بوقعه في أرواحنا، لم أجد شيئاً كالمطر، نعم لا شيء يشبه المطر في هذه البلاد، رقعة الجغرافيا التي نعيش عليها؛ لأنَّ المطر هو الاسم الآخر المرادف للحياة..
لا شيء يعالج اكتئاب المدينة، وشحوب لونها ويعيد لها بريقها غير المطر..
والأجمل من ذلك، أن السماء تمطر غير آبهة لما يحدث، لا تهمها مشاكلنا، حروبنا، أمراضنا، أوبئتنا، خلافاتنا، عداواتنا، حزننا، سعادتنا، ضحكنا، وبكائنا، ولا جميع تفاصيل حياتنا التافهة..
تتشكل الغيوم، تتكتل، ويبدأ انحدار التدرج من أبيضٍ ناصعٍ إلى أسودٍ داكن، تصبح سوداءَ كالليل، في أجمل تدرّجٍ تراه وتعشقه عين إنسان، ثُم تبرُق فيتغلغل ضوءُه إلى زوايا أرواحنا سرمدية الظلام، ترعد فيرتجف الكون لتفتح أكفُها المدينة..
هل يبدو لك الأمر بروتوكولاً عادياً، أعد النظر..
تتبخر البحار ببقايا أمل، وتتركب السحاب بأحلام العمر، داكنة اللون كما لو أنّها واقع، ثُم ماتلبث حتى تبرق وتتخطف لها أبصارنا، وترعد لتوقض أرواحنا، ويخبرنا الله أن أمانينا في رجاه، قيد التنفيذ..
ينزل القطر ويختلط بتراب الأرض، نعم، أكاد أجزم أنها تلك رائحة الجنة..
تُروى الأرض، وتفيض بالكرم الإلهي.. لترتوي معها أرواحنا، تُغسل الأزقة وتغسل معها خيباتنا، انكساراتنا، قلقنا، ضعفنا، وضيقة نفوسنا، ونشعر بلطف الرحمن وقدرته على جبر الخواطر، وبث الروح فينا من جديد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق