لـ"إندبندنت عربية" ، عمرو البيض: #الانتقالي لايمثل جنوب اليمن والانفصال اليوم ليس حلاً
شبوة نيوز - متابعات - إنتدبندنت عربية:
قال القيادي في الحراك الجنوبي، والمعين مؤخراً عضواً في هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، عمرو علي سالم البيض، في سلسلة حوارية أجرتها معه "إنتدبندنت عربية" حول المجلس الانتقالي الجنوبي ومشاركته في حوار الرياض مشاورات يمنية - يمنية، يرعاها مجلس التعاون لدول الخليج العربية بين مختلف الأطراف للوصول إلى حل أو تسوية سياسية ورسم خارطة تنهي الأزمة اليمنية.
- الانتقالي لايمثل جنوب اليمن
شبوة نيوز - رصدت جزء من الحوار وأبرزها حديثه المثير للجدل والذي أشار فيه أن المجلس الانتقالي الجنوبي لايمثل جنوب اليمن إذ يعد واحداً من بين عدد من المكونات التي تدعي تمثيلها للقضية الجنوبية، ويقول: هذا المجلس يعد كياناً طارئاً إذا ما وضع في مقارنة مع الحراك الجنوبي الانفصالي الذي يتكئ عليه، وهو الذي تأسس في 2017، وخلال السنوات والعقود التي سبقت ولادته بنى الانفصاليون في جنوب البلاد كياناتهم واختاروا ممثليهم، في حين يستأثر المجلس الحديث اليوم بتمثيل الجنوبيين بسبب قوته المستمدة من عتاده وقدرته المالية الكبيرة بفضل داعميه.
يرد البيض على هذا بنفي تمثيلهم للجنوب، قائلاً، "هناك سوء فهم وعدم إدراك لأدوار المجلس الانتقالي، الانتقالي لا يمثل الجنوب، ولا يقدم نفسه على هذا الأساس، لأنه لا توجد آلية أصلاً لتحديد الشعبية والتمثيل وقياس آراء الناس، حتى نستطيع بناءً عليها أن نقول هذا يمثل وذاك لا، نحن نمثل القضية الجنوبية فقط".
قلت له إن هذه حيلة، فباحتكارهم لتمثيل القضية هم بهذا يمثلون الأشخاص المؤمنين بها، وهذا يجعلهم يستأثرون بتمثيل الناس، قال "غير صحيح، عبدربه منصور هادي جنوبي، أحمد عوض بن مبارك جنوبي، وكذلك ابن دغر وغيرهم من السياسيين الذين يتمسكون بالوحدة، ونحن لا ندعي تمثيلهم".
لإنهاء هذا النقاش قلصنا التمثيل في القضية، قلت له "أنتم ترون أنفسكم تمثلون القضية الجنوبية؟"، ووافق على هذا، ثم سألته عن احتكارهم لها على الرغم من المكونات الجنوبية الأخرى، فكان رده "المكونات الأخرى هي جماعات حقوقية وليست سياسية، مثل مؤتمر حضرموت الجامع الذي يعد كتلة كبيرة في حضرموت، لكنه لا يمثل القضية الجنوبية، هو يمثل مطالب خدمية للمواطنين في الإقليم".
سألته، ماذا عن الحراك الجنوبي؟ هو مكون سياسي أصيل انبثق عنه المجلس الانتقالي الجنوبي، فأجاب "صحيح، لذلك شكلنا لجنة للحوار معهم في أغسطس (آب) الماضي لوضع رؤية مشتركة".
- الانفصال الآن ليس حلاً
وتكمن مشكلة لم شمل الجبهة المناهضة للحوثي في أن الطرفين يتمسكان بقضايا وجودية تمحو الآخر، إذ تملك الحكومة الشرعية نزعة وحدوية تسعى من خلال ما تقوم به إلى الحفاظ على وحدة الأراضي اليمنية وتحرير ما تبقى منها تحت سيطرة الميليشيات التي انقلبت على السلطة في 2014، في حين يصر الانتقالي على إيجاد آلية لإنهاء الجمهورية اليمنية الموحدة لـ"استعادة" دولة الجنوب، أو هكذا يُتهم.
يرد عمرو البيض على هذا، قائلاً "نحن لم نأت إلى الرياض لفرض الانفصال، بل لوضع أُطر تستوعب القضية التي نعمل عليها، أما الانفصال في هذا الوقت ليس حلاً، بل سيكون مشكلة، هذا يمكن مناقشته بعد انتهاء الحرب واستعادة الخدمات وإصلاح المعيشة، لكن الآن نريد أن نضع إطاراً للتعامل مع القضية والاعتراف بها والعمل على أساسها، ثم نتجه لمواجهة العدو المشترك وهو الحوثي، وبعد انتهاء الحرب واستعادة الدولة يمكن مناقشة الانفصال"، مؤكداً أن الانفصال في الوضع الراهن ليس حلاً موضوعياً، بل إيقاف الحرب ثم مناقشته.
وحول أجندة المجلس الانتقالي في مشاورات الرياض القائمة الآن، "نحن هنا لوضع أطر لها، نحن في مرحلة مشاورات يجب فيها أن يوضع إطار لهذه القضية بعد ذلك ندخل في المفاوضات، فنحن الآن لا نتحدث في حل هذه القضية، بل وضع إطار لها، يعني تعريفها ومن يمثلها، وماهي المرجعيات التي تعترف بها في حال إقرار التفاوض حولها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق