ملهمون
لشاعر لن يقرأ
هذه المقالة ضمن إطار مشروع شبابي تقوم به مؤسسة جود للتنمية المستدامة ومكتب الإعلام محافظة شبوة بالتعاون مع نافذة شبوة و موقع شبوة نيوز
عزيـزي أبـو فـراس الحمـداني،
السـلامُ على عيـنيـكَ النائمتيـن
السـلامُ على روحـكَ الصابـرة
السـلامُ عليـكَ آخرُ أميـرٍ من أمراءِ الشـعرِ
السـلامُ عليـكَ فـارساً قبل أن تـكونَ شـاعـراً..
وبعـدُ:
أردتُ أن أقولَ لكَ أنَّ الحيـاةَ قاسيـةٌ معي، تضعنـي بين خيـاراتٍ لا أعلمُ أيّها أصح، أراها كلها ضبابيـةً فلا يقولُ لسـانُ حالي إلا كما قلتَ أنتَ: هما أمران أحلاهما مُـر!
في حيـاتي من زرعـوا الريحانَ في قلبي وتركوه حتى جفَ، ولكن قلبي لايزالُ ينتظرُ عودتهم، إنهم لايسمعونَ نصيحتكَ فقد قلتَ لهم:
يا زارعَ الريحانِ حولَ خيامنا..
لا تزرع الريحانَ لستَ تقيمُ..
أفهمُكَ جداً حينمـا قلتَ:
فليـتكَ تحـلو والحيـاةُ مريـرةً..
وليتـكَ ترضـى والأنـامُ غضـابُ..
لا يعنيـني السـوء الحاصل في العـالم ولا أهتم له، ولكـن يعني أن يكون من أحب ليس في مزاجٍ جيـدٍ للحـديث، أولم ينل كفايتـهُ من النـوم، أتابع أخبـارهُ، في حين أن الأرض ومن عليها تُتابع أخبـار فيروس لايُـرى، لكنّـه لا يأبه بذلك مثلكَ تماماً، أتمنـى لو كانَ ما بيننا عامرٌ..
وبيني وبينَ العالميـنَ خـرابُ..
إني أغبطـكَ جداً على صبركَ وقوتكَ، وأحسـدكَ لإنكَ عصيّ الدمـع تسيطـرُ على تِلكَ القـطراتِ الناعمة، التي تتطـفلُ على وجهـي بينَ ساعةٍ وأُخرى، في حين أنكَ لا تسمحُ لها بالظهـورِ إلا في جنحِ الليـلِ..
كيفَ لا يكـونُ ذلك، وهذا الدمعُ من صفاتهِ الملازمةِ لهُ الكِبْرُ، كم تمنيـتُ أن أكـونَ مثلكَ لا أُخضعُ دمعـي لأحدٍ ولكنّـي أفعـلُ، إننـي في كُلِ مرةٍ أغسلُ وجهي، أسمعُ اعتذارَ عينيّ ولكن بعدَ فواتِ الأوانِ..
ولكنّي في الوقت ذاتهِ أُشفقُ عليكَ، إنكَ تمنعُ الراحةَ عن نفسكَ!
نعم، البكاءُ يُريحُ ويطفئ لوعةَ الحرمانِ والشوقِ، فقد جردوكَ من أرضكَ، ووطنكَ، وأهلكَ، بل وحتى من دمعكَ، في حينما بكى فيكَ كل شيءٍ بقيت عيناكَ صامدتانِ وعصـاكَ الدمعُ..
لا يجبـرُ قلبي في هـذا الأسـى إلا قولكَ:
أبنيتـي لا تحـزنـي كل الأنامِ إلى ذهابِ..
أبنيتي صبراً جميــلاً للجَليلِ مِنَ المـُصَابِ..
نُوحِي عَلَيّ بِحَسْرَةٍ من خَلفِ سترِك وَالحجابِ..
قُولـي إذَا نَادَيْتِنـي وعييتِ عنْ ردِّ الجـوابِ..
زينُ الشبابِ، أبو فـ ـراسٍ، لمْ يُمَتَّعْ بِالشّبَابِ..
أتراكَ كُنتَ تعلمُ أن كلماتكَ تلكَ ستجري في عروقِ أحدهم مجرى الدمِ بعدَ تِلكَ السنيـن؟!
إن كنتَ تعلمُ فأنا ذاكَ الشخصُ، وإن كنتَ لا تعلمُ فكلماتكَ تلفُ قلبي كما يلفُ الضمادُ الجرحَ..
أتمنـى لو كانت هناكَ آلةٌ للسفرِ عبرَ الزمنِ، كتِلكَ التي في الرسـومِ المتحركة، كنتُ سافرتُ بها وألتقيتُكَ، ولكـنني أؤمنُ أننا سنلتقـي رُبما في حيـاةٍ أخرى غيرَ هذه
فالسـلام عليّ حتى ألقـاكَ.
Seen61194@gmail.com
عزيـزي أبـو فـراس الحمـداني،
السـلامُ على عيـنيـكَ النائمتيـن
السـلامُ على روحـكَ الصابـرة
السـلامُ عليـكَ آخرُ أميـرٍ من أمراءِ الشـعرِ
السـلامُ عليـكَ فـارساً قبل أن تـكونَ شـاعـراً..
وبعـدُ:
أردتُ أن أقولَ لكَ أنَّ الحيـاةَ قاسيـةٌ معي، تضعنـي بين خيـاراتٍ لا أعلمُ أيّها أصح، أراها كلها ضبابيـةً فلا يقولُ لسـانُ حالي إلا كما قلتَ أنتَ: هما أمران أحلاهما مُـر!
في حيـاتي من زرعـوا الريحانَ في قلبي وتركوه حتى جفَ، ولكن قلبي لايزالُ ينتظرُ عودتهم، إنهم لايسمعونَ نصيحتكَ فقد قلتَ لهم:
يا زارعَ الريحانِ حولَ خيامنا..
لا تزرع الريحانَ لستَ تقيمُ..
أفهمُكَ جداً حينمـا قلتَ:
فليـتكَ تحـلو والحيـاةُ مريـرةً..
وليتـكَ ترضـى والأنـامُ غضـابُ..
لا يعنيـني السـوء الحاصل في العـالم ولا أهتم له، ولكـن يعني أن يكون من أحب ليس في مزاجٍ جيـدٍ للحـديث، أولم ينل كفايتـهُ من النـوم، أتابع أخبـارهُ، في حين أن الأرض ومن عليها تُتابع أخبـار فيروس لايُـرى، لكنّـه لا يأبه بذلك مثلكَ تماماً، أتمنـى لو كانَ ما بيننا عامرٌ..
وبيني وبينَ العالميـنَ خـرابُ..
إني أغبطـكَ جداً على صبركَ وقوتكَ، وأحسـدكَ لإنكَ عصيّ الدمـع تسيطـرُ على تِلكَ القـطراتِ الناعمة، التي تتطـفلُ على وجهـي بينَ ساعةٍ وأُخرى، في حين أنكَ لا تسمحُ لها بالظهـورِ إلا في جنحِ الليـلِ..
كيفَ لا يكـونُ ذلك، وهذا الدمعُ من صفاتهِ الملازمةِ لهُ الكِبْرُ، كم تمنيـتُ أن أكـونَ مثلكَ لا أُخضعُ دمعـي لأحدٍ ولكنّـي أفعـلُ، إننـي في كُلِ مرةٍ أغسلُ وجهي، أسمعُ اعتذارَ عينيّ ولكن بعدَ فواتِ الأوانِ..
ولكنّي في الوقت ذاتهِ أُشفقُ عليكَ، إنكَ تمنعُ الراحةَ عن نفسكَ!
نعم، البكاءُ يُريحُ ويطفئ لوعةَ الحرمانِ والشوقِ، فقد جردوكَ من أرضكَ، ووطنكَ، وأهلكَ، بل وحتى من دمعكَ، في حينما بكى فيكَ كل شيءٍ بقيت عيناكَ صامدتانِ وعصـاكَ الدمعُ..
لا يجبـرُ قلبي في هـذا الأسـى إلا قولكَ:
أبنيتـي لا تحـزنـي كل الأنامِ إلى ذهابِ..
أبنيتي صبراً جميــلاً للجَليلِ مِنَ المـُصَابِ..
نُوحِي عَلَيّ بِحَسْرَةٍ من خَلفِ سترِك وَالحجابِ..
قُولـي إذَا نَادَيْتِنـي وعييتِ عنْ ردِّ الجـوابِ..
زينُ الشبابِ، أبو فـ ـراسٍ، لمْ يُمَتَّعْ بِالشّبَابِ..
أتراكَ كُنتَ تعلمُ أن كلماتكَ تلكَ ستجري في عروقِ أحدهم مجرى الدمِ بعدَ تِلكَ السنيـن؟!
إن كنتَ تعلمُ فأنا ذاكَ الشخصُ، وإن كنتَ لا تعلمُ فكلماتكَ تلفُ قلبي كما يلفُ الضمادُ الجرحَ..
أتمنـى لو كانت هناكَ آلةٌ للسفرِ عبرَ الزمنِ، كتِلكَ التي في الرسـومِ المتحركة، كنتُ سافرتُ بها وألتقيتُكَ، ولكـنني أؤمنُ أننا سنلتقـي رُبما في حيـاةٍ أخرى غيرَ هذه
فالسـلام عليّ حتى ألقـاكَ.
Seen61194@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق