ملهمون
رسالة إلى بائس
هذه المقالة ضمن إطار مشروع شبابي تقوم به مؤسسة جود للتنمية المستدامة ومكتب الإعلام محافظة شبوة بالتعاون مع نافذة شبوة و موقع شبوة نيوز
شبوة نيوز/ خاص/ أحمد الخليفي.
إلى ذلك الذي يعيش حالة من البؤس والوجع والشعور بالنقص في ذاته ونفسه وفي أوساط الناس..
رسالة من مُحِب:
أعلمُ جيدًا أنّك واجهت حالةً من الأسى، وسكبت دموعًا من الحرقة والوجع؛ بسبب ظلمٍ من النّاس، لمقابلتهم إحسانك بالإساءة، أو ردةِ فعلٍ ظالمةٍ في الوقت الذي كنت تترقّبُ أن يكون الرد شكرًا أو مدحًا أو اعترافًا بالمعروف!
لا تجعل ضميرك يأنِّبك كلمّا نظرت إلى المِرآة ثم تُغرق نفسَك بالأسى والتفكير،
وإياك أن تلهث وتركض خلف الاطراءات ونيل رضا الآخرين.
أرجوك افهم جمالك الداخلي؛ جمال روحك ونفسك والخير الكامن فيها..
لا أريدك أن تُقيّم نفسك من خلال مظهرك الخارجي أو من خلال أقوال النّاس عنك!
افهمْ نفسك، ورغباتك، وطوّر من مهاراتك، وانظر إلى كل ماهو جميل فيك، واعمل على تطويره وتنميته، واعلم أن قلبك لم يخلق ليحزن وعيونك لم تخلق لتدمع؛ فعش سعيدًا وأملأ حياتك بالفرح، لا تُؤذي أحدًا، ازرع الخير والمعروف والمحبة في أوساط المجتمع وابدأ بأهلك، وأسرتك، وأصدقائك، ولا تنتظر منهم المدح والثناء! أفعل الخير؛ لأنّه خير ولأن آثاره ستظهر مع مرور الأيام.
أيّها الحبيب: أريدك أن تؤمن بحقيقة اتَّفق عليها الأولون والآخرون وهي أن رضى الناس غاية لا تدرك - ولو أنفقتَ لهم ما في الأرض جميعًا-! سينهشون لحم مصالحك ويرمونك عظمًا تذروه رياح النسيان.
إذًا:
لماذا تتعب نفسك لنيل رضاهم؟!
لماذا تترك مبادئك لتكسب محبتهم؟!
لماذا تضيع وقتك في مدارتهم ومداهنتهم؟!
إنَّ تمام الرضى من الناس لن تظفر به وهو ليس مهمًا أصلا!
ولك في نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- عبرةٌ؛ فقد شجوا وجهه، وكسروا رباعيته، ووضعوا سلا الجزور على ظهره، والشوك في طريقه!! ثم ماذا؟
اندثر ذكرهم وبقي هو ثابتًا شامخًا يُثنى ويُصلّى عليه كل وقتٍ وحينٍ بعد أكثر من ألف وأربعمائة عامٍ وتزداد عددا!!
لا تلتفت إليهم وإلى ما يقولون وإلى ما يظنون فإنك إن عشت حبيس لرغباتهم واطرائهم فستظل في سجنهم مقيدًا بأكبال أرائهم وكأنهم بجوارك سيُدفَنون!!
أيها العزيز: اعلم أنك لن تصل إلى مرحلة الاستقرار النفسي والشعور بالثقة بالنفس إلا عندما تشعر بعظم نفسك وإنسانيتك، فقم وانهض وأنقذ نفسك من هذا الوحل، ضع أمام عينيك خريطة تحدد الخير من الشر، جاهد نفسك في كسب الخير والمعروف وطبّقها في تعاملك مع الاخير، وإياك ودروب الشر والذنوب والمعاصي فإنها تنهش في قوة شخصيتك وتضعف كيانك وتهدّ من أركان أخلاقك ومحبتك.
وأختمُ حديثي بآية تُسعد قلبي وتُريِّحُ ضميري كلمّا قرأتها وسمعتها:
"من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون"
دمتم بخير وسعادة
شبوة نيوز/ خاص/ أحمد الخليفي.
إلى ذلك الذي يعيش حالة من البؤس والوجع والشعور بالنقص في ذاته ونفسه وفي أوساط الناس..
رسالة من مُحِب:
أعلمُ جيدًا أنّك واجهت حالةً من الأسى، وسكبت دموعًا من الحرقة والوجع؛ بسبب ظلمٍ من النّاس، لمقابلتهم إحسانك بالإساءة، أو ردةِ فعلٍ ظالمةٍ في الوقت الذي كنت تترقّبُ أن يكون الرد شكرًا أو مدحًا أو اعترافًا بالمعروف!
لا تجعل ضميرك يأنِّبك كلمّا نظرت إلى المِرآة ثم تُغرق نفسَك بالأسى والتفكير،
وإياك أن تلهث وتركض خلف الاطراءات ونيل رضا الآخرين.
أرجوك افهم جمالك الداخلي؛ جمال روحك ونفسك والخير الكامن فيها..
لا أريدك أن تُقيّم نفسك من خلال مظهرك الخارجي أو من خلال أقوال النّاس عنك!
افهمْ نفسك، ورغباتك، وطوّر من مهاراتك، وانظر إلى كل ماهو جميل فيك، واعمل على تطويره وتنميته، واعلم أن قلبك لم يخلق ليحزن وعيونك لم تخلق لتدمع؛ فعش سعيدًا وأملأ حياتك بالفرح، لا تُؤذي أحدًا، ازرع الخير والمعروف والمحبة في أوساط المجتمع وابدأ بأهلك، وأسرتك، وأصدقائك، ولا تنتظر منهم المدح والثناء! أفعل الخير؛ لأنّه خير ولأن آثاره ستظهر مع مرور الأيام.
أيّها الحبيب: أريدك أن تؤمن بحقيقة اتَّفق عليها الأولون والآخرون وهي أن رضى الناس غاية لا تدرك - ولو أنفقتَ لهم ما في الأرض جميعًا-! سينهشون لحم مصالحك ويرمونك عظمًا تذروه رياح النسيان.
إذًا:
لماذا تتعب نفسك لنيل رضاهم؟!
لماذا تترك مبادئك لتكسب محبتهم؟!
لماذا تضيع وقتك في مدارتهم ومداهنتهم؟!
إنَّ تمام الرضى من الناس لن تظفر به وهو ليس مهمًا أصلا!
ولك في نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- عبرةٌ؛ فقد شجوا وجهه، وكسروا رباعيته، ووضعوا سلا الجزور على ظهره، والشوك في طريقه!! ثم ماذا؟
اندثر ذكرهم وبقي هو ثابتًا شامخًا يُثنى ويُصلّى عليه كل وقتٍ وحينٍ بعد أكثر من ألف وأربعمائة عامٍ وتزداد عددا!!
لا تلتفت إليهم وإلى ما يقولون وإلى ما يظنون فإنك إن عشت حبيس لرغباتهم واطرائهم فستظل في سجنهم مقيدًا بأكبال أرائهم وكأنهم بجوارك سيُدفَنون!!
أيها العزيز: اعلم أنك لن تصل إلى مرحلة الاستقرار النفسي والشعور بالثقة بالنفس إلا عندما تشعر بعظم نفسك وإنسانيتك، فقم وانهض وأنقذ نفسك من هذا الوحل، ضع أمام عينيك خريطة تحدد الخير من الشر، جاهد نفسك في كسب الخير والمعروف وطبّقها في تعاملك مع الاخير، وإياك ودروب الشر والذنوب والمعاصي فإنها تنهش في قوة شخصيتك وتضعف كيانك وتهدّ من أركان أخلاقك ومحبتك.
وأختمُ حديثي بآية تُسعد قلبي وتُريِّحُ ضميري كلمّا قرأتها وسمعتها:
"من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون"
دمتم بخير وسعادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق