جاري تحميل ... شبوة نيوز | اخبار شبوة

شبوة نيوز |  اخبار شبوة

شبوة نيوز | موقع إخباري شبابي مستقل يهتم بنقل الأخبار، ويعتني بشكل خاص بالأحداث والتطورات الجارية بمحافظة شبوة .. المصداقية والحيادية في نقل الخبر

إعلان الرئيسية

المشاركات الشائعة

آخر الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

ملهمون

دردشة مع فارس دهول

  هذه المقالة ضمن إطار مشروع شبابي تقوم به مؤسسة جود للتنمية المستدامة ومكتب الإعلام محافظة شبوة بالتعاون مع نافذة شبوة و موقع شبوة نيوز

شبوة نيوز / خاص/ دردشة مع شاب شبواني يعيش في الخارج 

سعيدون جداً بلقائك أخي العزيز فارس دهول، في مجلة مُلهِمون _ يراع من شبوة شهرية دورية الصدور، التي تسلط ضوأها على شبوة أرضاً وإنساناً تحت يافطة ثقافية وأدبية تراثية وفنية، إنه لمن دواعي السرور وفائق السعادة استضافة شاب شبواني متميز في حوار للحديث معه وإتاحة الفرصة له لسماع آرائه وما يجود به علينا فكره.


س١/ يُقال كثيراً ويردد على الأسماع ويتبادر للأذهان أن شحذ الهمة يوصلك القمة، انطلاقاً من تلك الركيزة حدِّثنا عن الشاب فارس ماضيه، وكيف غدا واقعه، لا شكَّ أنَّ هناك أمنياتٌ كنتَ تتطلعُ لها؟



_ فارس محمد بن دهول، من أبناء مديرية جردان، انتقلت للعيش في المملكة العربية السعودية برفقة الأهل، وهناك درست حتى الثانوية، بدأت مرحلة الدراسة الجامعية التي لم أتمكن من دراستها في السعودية، وانتقلت بتوفيق الله لدراستها في مدينة المكلا جامعة حضرموت، تخصص هندسة الكترونية واتصالات.

كنت أتوق وقتها إلى التخرج فقط من الجامعة للذهاب لسوق العمل مثلي مثل أي شاب عادي آخر، وعبر العديد من اللقاءات طرحت أسئلةً كثيرة على الدكتور محمد بامطرف عن التخصصات المستقبلية التي يتوجه لها العالم، بعد بحث واستطلاع وجدت رغبتي وشغفي تجاه تخصص يسمى الأمن السيبراني cyber security، بدأت فعلاً العمل على نفسي بعد التخرج وأخذت شهادة احترافية فيه.


وكما يقال "على قد التعب تأتيك النتائج"، أصبحتُ الآن في الولايات المتحدة الأمريكية أدرس ماجستير في ذات التخصص.


ذهابي للدراسة في الولايات المتحدة كان ضمن خطوتين قمت بهم، الأولى عملي الطوعي ضمن مؤسسة (ايدوكيشن يمن)، والتي من خلالها قدمت على مؤتمر (youth assembly) وهو من أكبر المؤتمرات للشباب، كنت الوحيد من اليمن في هذا المؤتمر، وقتها اقترح علي الشيخ عبدالله بقشان أن استخرج فيزة طالب، لأن أمريكا لا تقبل فيزة السياحة لحضور المؤتمر وفي ذات الوقت تقدم بمنحة لي لإكمال رغبتي الدراسية في واحدة من أفضل الجامعات في أمريكا في هذا التخصص.



س٢/ يمرُّ الشاب بمواقف وتجارب عدة تتراوح في الصعوبة لتسهم بذلك في تكوين شخصيته، ويستلهم منها ثباته وخروجه بدروس وخبرات ميدانية، حدثنا عن تجربتك في مؤسسة اديوكيشن يمن ؟



_ المؤسسة كانت مرتكزة ولا زالت على العمل التطوعي فقط، هدفنا فيها مساعدة الآخرين في الحصول على منح دراسية ودورات خارجية وتعليم أفضل.


بالنسبة لي منذ صغري كانت لي أمنية وهي الدراسة في الخارج، كنت أفكر في غيري من الشباب الذين قد يمرون بنفس تجربتي في الدراسة داخل اليمن في ظل وضع مزري جداً.

تفكيري فقط أن منحة واحدة أو فرصة واحدة قد تحدث تغيير جذري في حياة أحد الشباب أو الشابات في اليمن، وهذا سبب عملي وتطوعي في المؤسسة.


وفعلاً كنا نعمل على محتوى نشر المنح الدراسية وترجمتها بشكل مستمر، والحمد لله أصبح هناك عدد جيد من المستفيدين من هذه المنصة والذين حصلوا على منح دراسية في مختلف دول العالم، عملنا مرتكز فيها على تذليل الصعاب ومساعدة الغير في أن يحصل على تعليم وفرص يستحقها، خاصة الطلاب الذين نسبهم عالية جداً ويستحقون فرص دراسية أفضل.



س٣/ كشاب من شبوة تجشم الصعاب بخوضه غمار منافسة حياتية حقيقية، هل لك أن تعرج لنا عن تجربتك الجامعية الأكاديمية، كيف سارت معك، وهل هناك عوائق واجهتك لتصقل تلك التجربة الأولى، وكيف تعاملت معها؟



_ بكل تأكيد العوائق أساس لتواجهه نفسك ومصاعبك وتحدد أسلوبك في كيفية التغلب عليها والذي سيشكلك ويشحذ موهبتك.

للأمانة دراستي بجامعة حضرموت وتخرجي منها بدرجة بكالوريوس، كنت أعاني فيها كباقي الطلاب في الجامعات اليمنية التى لا زالت تدرس مناهج عفى عليها الزمن بنسبة كبيرة في كل التخصصات.

من هنا بدأت رحلتي في إعادة تأسيس جمعية الهندسة الإلكترونية، التي كان جل عملها هو حث الطلاب على التعلم، واستطعنا أن نساعد أكثر من 260 طالب وطالبة في التخصص للانضمام لدورات تدريبية تؤهلهم لسوق العمل وتؤهلهم للحصول على شهادات دولية احترافية مثل CISCO.


هذه الفكرة ما كانت لتبدأ لولا المشاكل التي عانينا منها وقِدم المنهج الأكاديمي الذي كنا نتعلمه، وبسبب ذلك أنشأنا الجمعية لأجل تغيير الواقع الذي فرض علينا
.




س٤/ مما لا شك فيه أن محافظة شبوة زاخرة بالإبداع الشبابي، الذي يتجوف صدور أبنائها المؤثرة فيه حرارة الكتمان وعدم إعطائه حقه لإبرازه وتجسيده واقعاً، كيف ترى ذلك، وماهي رسالتك لشباب محافظة شبوة في الداخل والخارج؟



_ للأسف الشديد أقولها وأنا أعي وأدرك جيداً ما أقوله، حينما تسمع كلمة شبوة يتبادر في ذهنك للوهلة الأولى الأسلحة والقتل بعيداً عن كل شي إيجابي في المحافظة.


التغيير ينبغي أن يتجسد من خلال أبنائها أنفسهم وعملهم وتغييرهم لما حولهم فلن يأتي أحد من خارج المحافظة لكي يغير ما فيها نحو الأفضل رقي ونماء.

رسالتي لشباب شبوة في الداخل، عليهم أن يسعوا في بنائها ونهضتها والتركيز على العلم والتعليم فقط، ونبذ كل مايشوش هذا الفكر والبعد عن كل مايجلب الدمار والحروب لأنهم بالعلم يستطيعون تغيير كل ماحولهم، أما بالنسبة لشباب شبوة في الخارج وأبدأ بنفسي، علينا ألّا ننسى في يوم من الأيام التربة التي ولدنا وتربينا فيها مهما ابتعدنا أو اغتربنا فلابد أن نرد الجميل لهذه الارض، التي شكلتنا في يوم من الأيام وأعطتنا مالم تعطه أحد غيرنا، فالعمل بداخلها ومساعدة أبنائها هو أفضل عمل تستطيع من خلاله رد الجميل لهذه الأرض الطيبة.
الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

شبوة نيوز | موقع إخباري شبابي مستقل يهتم بنقل الأخبار، ويُعتنّي بشكل خاص بالأحداث والتطورات الجارية بمحافظة شبوة .. المصداقية والحيادية في نقل الخبر ,