جاري تحميل ... شبوة نيوز | اخبار شبوة

شبوة نيوز |  اخبار شبوة

شبوة نيوز | موقع إخباري شبابي مستقل يهتم بنقل الأخبار، ويعتني بشكل خاص بالأحداث والتطورات الجارية بمحافظة شبوة .. المصداقية والحيادية في نقل الخبر

إعلان الرئيسية

المشاركات الشائعة

آخر الاخبار

إعلان في أعلي التدوينة

إجتماعيةقصص

حرماناً من التعليم.. ومعاناةٌ للوصول له!

شبوة نيوز «قصص» خاص :

في نواحي بلادنا اليمنية وتحديدًا في قرية حصن امطيري والواقعة شرق جعار بمديرية خنفر محافظة أبين ، نشأ وترعرع الطفل مساعد أحمد وبلغ السابعة من عمرهِ، فهو لم يكن كغيره من أطفال البلدان الأخرى قد التحق بالروضات التأهيلية أو مدرسة تعليمية يتلقى فيها العلم ويبني مستقبله، بل بقيِّ يلتحف تراب الأرض مع أصدقاءه لعباً ولهواً يرسمون منها إسلحة متنوعة وقنابلٌ تشكيلية ، أصبحت تلك هي هواةِ المستقبل المفضلة لديهم، لما يعاصرونه من مجتمع مسلحٍ وغيابٍ كلي لمرفقٍ تعليمي في بيئته المكتضة بالسكان، ظل يعيشُ حياته كهذا تمضي السنين وهو على الحال لم يتلقى من العلم حرفاً،  والجهل يمتلئ بداخله كَبُّرَ سناً،  فبدلاً من أن يستمر في تشكيلاته أصبح يحمل تلك المدخرات بين يديه وعلى كتفيه يتجول بها الأسواق والأحياء في رفقة دائمة، بدأ يتطور لينظم إلى معكسرات التنظميات الإرهابية وينخرط فيها متدرباً على مختلف أنواع الإسحلة حقق حُلِّم الطفولة ، ويختفي عن نظر أهلهِ فلم يعد في القرية التي يسكنها الشاب « مساعد » وجوداً له ! أختفى كغيره من الشباب الملتحقين بتلك الجماعات ، بقيت أسرته حائرة عاجزة لاشيء يخبرها عن مكانة وجوده ، واقعٌ غثِّي يعيشه معظم اليمنيون فلا دولة لديهم تعطي التعليم إهتماماً، يُربئ الأطفال غالباً على الجهل، وبعد اليأس المتحطم الذي عاصره الأهالي من الوضع المزدري الذي يعيشونه رفعوا معاناتهم لمختلف الجهات المانحة ، وهاهي قد بدأت من قبل الأهالي تشييد أساسيات جدران المدرسة كخطوة أولى لم تكتمل! ببناية طينية وفرت عمالتها مؤسسة فور أول في إطار مشروع التوظيف مقابل النقد والمقدم من المشروع الإنمائي التابع للأمم المتحدة الممول من الشقيقتين السعودية والإمارات ، لم تكتمل آمال الأهالي في تأهيل هذا الصرح التعيلمي لنقص الأدوات مطالبين السلطات المحلية في إعتماد عدداً من أكياس الإسمنت والأعواد لإكمال سقفها وتلبيسها من الخارج حماية من الأمطار ! ناهيك عن عقد الإيادي العاملة الممنوحة نقدياً من جهات دولية ، إذا لم تلقئ إهتماماً وتوفيراً للمواد التأهليلة سيبقئ حال تلك القرية في عتمة مظلمة عن العلم سائداً في ربوعها الجهل !، أحياناً قد يجد البعض منِّا صعوبة في الحصول على الرسالة العلمية، في عدداً من مدارس الجمهورية اليمنية، كنقص في كادر التعليم والكتاب المدرسي أو قطعِ مسافات طوال للوصول لمرفق العلم، بالإمكان لنا أن نقولَ هنا بإن الوضع في درجة من القبول ناتجاً ذلك عن الصراعات والحروب المستميتة التي تعصف وتدمرٌ بلادناً اليمنية ، فلابد من نظرة جادة لما للعلم والتعلم والتسلح بهِ دوراً بازرٌ ومتميز في بناء الأجيال والأمم، فلولاه لما نهضت الأمم وتفوقت علينا في مختلف مجالاتهم الحياتية، بينما نحنُ نتعمق في سبات الجهل وأوضاع بلادنا تتدهور حيناً بعد أخر ، وفي وصف العلم إمتدحه الشعراء قولاً في أبيات عدةٍ منها : « العلم يبني بيوتاً لا أساس لها والجهل يهدم بيوت العز ِوالشرفُ» ، وللحصول عليه لابد من بذلٍ جهوداً فهو اللؤلوؤة التي بها تستنير عقولنا وبهِ تبنى أوطاننا ونتقدم الأمم، لكن الوضع الصعب أحياناً قد يتفوقُ علينا دون حيالٍ منِّا، كالعيش في بيئة قد تخلوا منها المظاهر التعليمية ولا تجد أهتماماً، ولاوجود تأهيلات للمباني والمدارس العلمية فيها.

فهذا هو الحال الذي خلفه الجهل وغياب الوعي العلمي فمساعد لم يكن سوى واحداً من بين العشرات الذين دُمِّرتَ حياتهم ومستقبلهم لنقصان الوعي العلمي في البيئات التي يعيشونها ، وأصبح في عالمٍ مجهولا ً.. ولم تنتهي القصة بعد! فقلة قليلة ممن وصلت الرسالة العلمية لهم من أبناء قريته الذين كانت لهم إمكانية قطع المسافات الطوال والتي تزيد عن الخمسة كيلو مترات ذهاباً ومثلها أياباً تحت بين شدة البرد صباحاً ولهيب حرارة الشمس ظهراً للوصول لواحدة من مدراس جعار أو مدرسة بئر عثمان.

*من مجدي المسب

الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

شبوة نيوز | موقع إخباري شبابي مستقل يهتم بنقل الأخبار، ويُعتنّي بشكل خاص بالأحداث والتطورات الجارية بمحافظة شبوة .. المصداقية والحيادية في نقل الخبر ,