شبوة نيوز /خاص / سارة القاسمي
لعلَّ العنوان يبدو غريبا لكُ، أو بلا هدف بالنسبة للكثيرين، ولكنه ليس كذلك، فهو من أكثر الأمور توغلا في مجتمعنا، ومن أكثر المواضيع التي مرت غماماته على سماء ذاكرتي، _وخصوصا_ هذه الفترة؛ لما يُرى ويشاهد،
وعلى هذه السطور أقدم رأيي بشأنها .
ولعلي أسرد هنا بعضا منها:
-تجدُ البعض منهم يعتبر الرجل آلة صرف ومنهم من يعتبر المرأة مجرد خادمة
ويتشاركون الأولاد.
-ومنهم حين تسأله: لماذا يريد الزواج؟
فيجيبك: لأنه من العادات والتقاليد
*(نتبع ما وجدنا عليه اباءنا...)*
-وهناك بعض النساء يختصرن الزواج في الحصول على فارس الأحلام، الذي يحقق طموحهن وأحلامهن،
_وقد ترى البعض يتزوج؛ لأنّ أهله يرغبون بذلك الزواج،أو يرغمونهم على ذلك.
_أو كما يقولون:*"زوجوه يعقل"*، الشاب طائش في كل شيء، زوجوه زوجه تعقله.
.للأسف هذه الأفكار أثرت سلبا على حياتنا بحيث كثرت الخلافات الزوجية بجميع أنواعها، وكثر الطلاق بجميع أنواعه، سواء الطلاق العاطفي، أو الجسدي ، الاجتماعي، الأسري، أو حتى الشرعي،
وفي الوقت الذي يجب على الأسر حين يزوجون أبناءهم أن يعدوهم نفسيا، وعلميا وشرعيًا، ويبينون لهم أهمية الزواج، ومدى قدرتهم على تحملهم هذه المسؤولية، ورفع مستوى وعيهم.
لكن للأسف نجد -وكما يشهد واقعنا- بأن التفنن أصبح في شيء واحد، والجميع يجيدون التنافس فيه بلا منازع، وهو
التخطيط لحفلات الزواج من اختيار الصالة، ومكان المقيل، والإكثار من إطلاق الرصاص واختيار الديكورات، وحتى أبسط الأشياء من اختيار نوعية الكاسات للشراب.......
بعد فترات قد تجد مشاكل وطلاق ومحاكم، ثم يتبخر كل شيء بعيدا، وهباءً، ويذهب أدراج الرياح؛ لأن الأساس الحقيقي غير موجود، وما كان هش تآكل؛ نخرت فيه سوسة تسوس الحياة فلم يستطع الصمود طويلا.
فمن يستشعر هذه المسؤولية؟!
فالأسرة هي اللبنة الأساسية للنهوض بالوطن ولكنها ترتكز على أساسات هشة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق