ملهمون
القبيلة
هذه المقالة ضمن إطار مشروع شبابي تقوم به مؤسسة جود للتنمية المستدامة ومكتب الإعلام محافظة شبوة بالتعاون مع نافذة شبوة و موقع شبوة نيوز
شبوة نيوز/خاص/روان الحمصي
هي جماعةٌ من النَّاس تنتمي في الغالب إلى نسبٍ واحد يرجع إلى جدٍّ أعلى، أو اسم (حِلف قبلي) يُعدُّ بمثابة جد للقبائل التي تتكون من عدة بطون وعشائر؛ ولكُل قبيلةٍ في مجتمعنا الشبواني صفات وعادات تميزها عن غيرها من القبائل، ولكل قبيلةٍ لهجة مميزة تختلف من قبيلة إلى أخرى، ولكل قبيلةٍ شيخ يترأسهم؛ حيث يقوم بحلّ المشاكل القبلية من النزاعات والثأرات.
تعتبر القبيلة أهم الركائز التي تعتمد عليها الدولة خصوصاً في شبوة واليمن عامة في إدارة البلاد، وحفظ الأمن والاستقرار فيها، وإقامة العدل وتطبيقه، وبناء حضارة وثقافة وتاريخ مُنذ القرون السابقة، فقد كانت القبائل وسلطناتها تدير المناطق في هذه البلاد فهناك سلطنة العوالق العلياء والسُّفلى، وسلطنة الواحدي في شبوة كغيرها من السلطنات في المحافظات والمناطق المجاورة.
كانت ولا زالت القبيلة بعاداتها وتقاليدها وأعرافها وثقافاتها تمثِّل الحضارة، والتاريخ، والثقافة في شبوة، وإحقاق الحق في نُصرة المظلوم والدفاع عن الحق، والوقوف ضد الظالم، وحفظ حقوق الناس.
هذه عادات وأعراف قبليَّةٌ حافظ عليها أجدادُنا الأوّلون، ولاتزال -بإذن الله- تُحفظ في هذا الجيل.
إلّا أنّه بشكل آخر كحكومة ودولة ليس بدور قبلي فحسب.
من العاداتِ الأصيْلةِ والنبيلة الكرَم وهذه صفه يُشار لها بالبنان للقبائل ولقبائل شبوة تحديداً؛ فقد كانوا يكرمون الضيف بسخاءٍ وبكرمٍ طائي وإن كانوا مُعدمِيّ الحال ولا يملكون من المال والماشية مايكفي لهذا الكرم.
إنَّ أفضل مايشتهر به أهل شبوة وقبائلها أنهم أهل طِيبةٍ وكرمٍ لا يُضاهى، وأهل حميّةٍ وبأس؛ فعند الشعور بخطر تقوم القبيّلةُ في شبوة بالنكف والتجميع لرجال القبائل إذا كان الخطر يمسُّ الأرض والدين والعرض؛ ليقوموا بالحماية والدفاع عنها بالمال والأرواح فداءً لشبوة والوطن ضدَّ أي غازي وطامع.
كان للقبائل دورٌ كبيرٌ عند غياب الدولة، فدافعتْ وقاومت وضحَّت برجالها حتى عودة الحق لأهله وإزاحة الظلم وتحقيق الحق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق