قصص ساخرة
شبوة نيوز | مقال ساخر لمحجل الطريحي ” صرخة نملة ”
شبوة نيوز( خاص ) محجل سالم الطريحي .” قصص ساخرة ”
في الزمن السابق كان الشاب شديداً مسؤولاً يقود المعارك والجيوش وعمره قد لا يتجاوز ال ٢٠ عاما ، أما اليوم فاستحي أنَّ أقول لك أنَّ الشاب يدخن " كمران أبيض " من دون علم والديه ! ويحاول أنَّ يضع تلك " الشمة " خلف شفتيه حتى أنه صار من الفخر لديهم معالقة الفتيات بل والخروج معهنَّ ومسامرتهنَّ بالحديث والحزن لحزنهنَّ والفرح لفرحهنَّ .. همس في اذني أحد اؤلائك وقال : أليست من شيم العرب مشاركة الآخرين المشاعر !
لا أدري كيف ينخرط شبابنا في جو السرقة والنهب والاحتيال منذُ سن المراهقة ويجد كلٌّ منهم في دراسة وتعلم كل صغيرة وكبيرة في حرفته المستقبلية ( أكل عيش ) .
ولا أريد أيضا أنَّ أحزنك يا عزيزي القارئ عندما أخبرك بأنّا سنظل نصفهم بالمبتكرين .. ورجاء لا تقل لي غير هذا ولاتسب فتجرح مشاعرهم الرقيقة هم الذين سمحوا بإضافة أعياد إلى الأعياد .. حتى الإبتكار مقلد !
فما زالت فلسطين محتلة ونحن في عيد الحب وما زالت امريكا تقتل حفظة القرآن ونحن في عيد الحب ، هناك الالآف من المبشرين يحاولون تنصير العالم الإسلامي ونحن في عيد الحب.. يبدو أنَّ عيد الحب طال ؟ متى ينتهي عيد الحب هذا؟ لو سمحت كم الساعة ؟ كم باقي ؟!
حتى أن أحدهم قال لي أنَّ أبناءنا صاروا غير مُهتمين بالحياة ومتطلباتها ومسؤولياتها همّهم الوحيد ( آخر تحديث للواتس، آخر أغنية .. فليم !) ربما قد يترك أحدهم ركعة في سبيل تعليق تافه على الفيسبوك أو ربما الفرض كله !
فرددتُ بنبرة تهديد : إلا حاملي راية الأسلام..
لا أعلم لماذا رددتُ بحرقة مدافعا عن حاملي راية البنطلون !
عفوا عن حاملي راية الأسلام ولكن يبدو أنَّ الرجل معه حق .
ناهيك عن شاباتنا يدعين التحرش وهنَّ من يجذبنَّ الرجال .. ولاأعلم ما سر الملابس الضيقة معهنَّ ؟!
ربما لأنه صعب عليهنَّ صاحب البصيرة المتواضعة والنظّارة الطبية (البدائية ) فأرادت أنَّ تساعده على تقوية نظرة الخافت .. الله على الأجر والثواب!
و ال Samsung galaxy .. لأصحاب الثقافة المحدوة أمثالي ! معناه أخطر أنواع الأجهزة .. وأفتكها ببناتنا !
لو كان على الإتصال مفيش جوالات نوكيا ؟ على الأقل بطّاريتهم تدوم أسبوعا !!
هناك صفة أخرى يتسم بها جيل السوشل ميديا و هي الذكاء نعم هم أذكياء بالفعل ولا سبيل للمجاملة في ذلك .. يعرفون إسم جد اللاعب فلان وزوجته وأولاده ولو سألتهم عن إسم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لقالوا لك: لحظة بشوف جوجل ، وهذا ما أطلق عليه " ذكاء إبن حرام " !!
لقد سئمنا من محاضرات الحيض والنفاس .. مشايخنا الكرام نريد اهتمام بشبابنا .. كسب ثقة .. توضيح رؤية الدين لهم .. تبسيط المفاهيم.. مواكبة العصر .
وسؤالي لأصحاب " النظرة الثاقبة " : هل سمعتم بحضارة قامت بعجايز ؟!
ومع تسارع الأحداث والموضة والميكأب هذه الأيام .. أصبح الوطن السوق الذي يعرض فيه الأعداء ما يشتهون فانقسم الشباب إلى طوائف وفرق وجماعات فذلك الشاب المخدر الذي لايدري في أي يوم هو ؟ أو في أي حافة مخزن ؟! والإرهابي المتشدد أو القاتل المتوحش الذي فهم الدين بخطأ مطبعي ! والآخر الذي لا فرق بينه وبين الإناث .. ونحن الجمهور نضحك على الأول ونمقت الثاني ونتعاطف مع الثالث ولا نعلم أنَّ العقول فارغة .. ومع كل وقت يظهر لنا " جروب جديد مهجن " من عمل مخزي وتشدد أعمى ، من رجولة ومكياج ، من شرف وموضة ، من تقليد للغرب وشخصية عربية غيورة !
لا أعلم كم سيستمر ذلك الهبل بين أبناءنا وبناتنا لكن هذا هو الحال وهذه هي الصرخة التي أردنا انَّ يسمعها شبابنا ويعوها ولكن يبدو أنهم لا يعيروها أي اهتمام ويعتبروها " كصرخة النملة ".
ولكنني اؤمن بأنها ستصل لهم يوما ما.
ولكنني اؤمن بأنها ستصل لهم يوما ما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق